


تواصلت اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 أشغال الندوة الختامية لمشروع دعم منظمات المزارعين في بلدان افريقيا ومنطقة البحر الكارييبي والمحيط الهادئ (FO4CP) بإشراف السادة طارق بن سالم الأمين العام لاتحاد المغرب العربي ومعز بن زغدان رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري و محمد عليوي رئيس الاتحاد المغاربي وشمال افريقيا للفلاحين.
وأكد السيد معز بن زغدان في كلمته بالمناسبة أن الفلاحين هم القاعدة الأولى للأمن الغذائي و هم أساس إنتاج الثروة و إعمار الأرض و تنمية الأرياف.
و اعتبر أن التحديات الكبرى والمصيرية المطروحة في مجال الأمن الغذائي أصبحت تفرض تضامنا دوليا أكبر و تخصيص تمويلات ترتقي إلى مستوى الحاجيات الحقيقية للفلاحين في بلداننا الإفريقية.
وأوضح أن الموقف التونسي هو موقف ثابت في هذا المجال و قد عبر عنه سيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد في عديد المناسبات والمحافل الدولية.
فتونس تدعم كل المبادرات التي تهدف إلى إرساء تضامن دولي حقيقي يقوم على العدالة والإنصاف بين كافة البلدان و يستند إلى حق القارة الإفريقية في تنمية ثرواتها الفلاحية والانتفاع منها على مستوى الانتاج والترويج.
وأضاف السيد معز بن زغدان أن الفلاح في القارة الإفريقية لا يجب أن يبقى مجرد حديقة خلفية لتوفير الحاجيات الغذائية للدول الكبرى و لا بد أن يتقدم نحو الصفوف الأمامية كفاعل إقتصادي ومشارك فعلي في صياغة السياسات الفلاحية.
و أكد أن النجاح في كسب تحديات الأمن الغذائي والإرتقاء بأوضاع المزارعين في القارة الإفريقية يتطلب يتطلب توحيد الجهود و تنسيق العمل بين المؤسسات الحكومية و المنظمات المهنية في إطار مقاربة تشاركية تقوم على وضع إستراتيجيات جديدة تأخذ في الاعتبار تغيرات المناخ وتأثيرات التحولات العالمية العميقة من أجل ضمان صمود الفلاح و المحافظة على جهاز الانتاج الذي تعرض إلى عديد الهزات وهو في حاجة أكيدة إلى الدعم الحكومي وإلى مساندة صناديق التمويل .
وقال رئيس الاتحاد في ختام كلمته أن قضية الفلاحة هي قضية جامعة وموحدة للبلدان لإفريقية لأن الخيار الوحيد لتحقيق الأمن الغذائي لشعوب القارة هو الاستثمار في وحدتها وعملها المشترك..






