يعقد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (منظمة وطنية) مؤتمره الانتخابي العادي السابع عشر تحت شعار “السيادة الغذائية في ظل التغيرات المناخية”، من 8 الى 11 ماي 2023 بمدنية طبرقة من ولاية جندوبة.
وأفاد نائب رئيس المنظمة الفلاحية أنيس خرباش الأربعاء في تصريح لــ(وات)، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظرف يمر فيه القطاع الفلاحي في تونس بوضعية صعبة وحرجة جدا اتسمت بندرة الموارد المائية بسبب التغيرات المناخية، الأمر الذي أثر على صابة الحبوب المنتظرة إلى جانب الصعوبات والإشكاليات في العديد من المنظومات الفلاحية.

ويجري المؤتمر أيضا وفق المتحدث، في ظرف يشهد فيه القطاع الفلاحي تغيرات متسارعة تمثلت في ارتفاع تكاليف الإنتاج وتداعيات النزاع الروسي الأوكراني الذي ألقى بضلاله على القطاع لا سيما من حيث ارتفاع مستلزمات إنتاج المواد الأولية وخاصة من الأعلاف.
وبخصوص فعاليات المؤتمر الانتخابي السابع عشر للمنظمة الفلاحية، أوضح أنيس خرباش، أنه تم عقد مجلس مركزي يوم السبت الفارط بمقر المنظمة للتداول في أشغال 9 لجان عملت على إعداد مشاريع لوائح المؤتمر وتمت المصادقة عليها لتمريرها إلى أشغال المؤتمر.

وأكد عضو المكتب التنفيذي للمنظمة المتخلي، أنه سيتم خلال أشغال المؤتمر انتخاب رئيسا للمؤتمر ثم تلاوة التقريرين المالي والأدبي والمصادقة عليهما والمصادقة أيضا على مشاريع لوائح المؤتمر.
وفي مرحلة ثانية سيتم انتخاب 115 عضوا سيمثلون أعضاء المجلس المركزي الجديد، موزعين على 100 فلاح و5 بحارة و5 نساء فلاحات.
وأوضح أن أعضاء المجلس المركزي الجدد سيتولون خلال المؤتمر انتخاب رئيسا جديدا للمنظمة الفلاحية ومكتب تنفيذي يتكون من 23 عضوا.
وكشف خرباش في هذا الصدد، أن 17 عضوا من المكتب التنفيذي المتخلي (دورة 2018) قد جددوا ترشحهم لدورة نيابية لمدة خمس سنوات.
ولفت إلى أنه سيتم تأسيس لرؤية جديدة للعمل النقابي صلب المنظمة بعيدة عن العمل والانتماء السياسي على مستوى الهياكل باتجاه تحقيق الاستقلالية وخدمة عموم الفلاحين والبحارة.
وعن أهم تحديات المكتب التنفيذي الجديد لاتحاد الفلاحين، أكد أنيس خرباش، أن جملة من الرهانات والتحديات تنتظر المنظمة في السنوات القادمة أهمها التعاطي بكثير من الحكمة مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على القطاع الفلاحي بإرساء استراتيجية فلاحية وطنية جديدة تأخذ في الاعتبار هذه المتغيرات.
وأفاد أن الاستراتيجية الفلاحية الجديدة يجب أن ترتكز على ترشيد استعمال المياه بالتعويل على الموارد المائية غير التقليدية على غرار التسريع في مشاريع تحلية مياه البحر والإنتاج الفلاحي خارج التربة.
كما سيكون محمول على المنظمة الفلاحية في السنوات القادمة الدفع باتجاه تحيين الخارطة الفلاحية التي قال إنها لم تعد تتماشى والوضع الفلاحي الراهن، علاوة على إيلاء أهمية أكبر لملف الإنتاج الحيواني (اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض) ومنظومة الألبان ضمن رؤية تشاركية مع وزارة الفلاحة بضمان ربحية أفضل للفلاحين.
ودعا المتحدث، إلى وجوب العمل على تأهيل مسالك التوزيع وإصلاحها حتى لا يتضرر المستهلك التونسي من الارتفاع المشط لأسعار المنتوجات الفلاحية.
وعن انتظارات العائلة الفلاحية من العيد الوطني للفلاحة (يوم 12 ماي 2023) شدد أنيس خرباش، على أن كل الفلاحين والبحارة ينتظرون إجراءات استثنائية لإنقاذ الموسم الفلاحي الذي وصفه “بالكارثي”.
يشار إلى أن القطاع الفلاحي في تونس يضم قرابة 560 ألف فلاح وبحار وفق احصائيات المنظمة الفلاحية.