إنعقدت اليوم الأربعاء 15 مارس 2023 بمقر الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ندوة وطنية حول التغيرات المناخية و الموارد المائية وسبل المحافظة على ديمومة القطاعات الإستراتيجية وذلك تحت إشراف رئيس المنظمة الفلاحية وبمشاركة عدد من أعضاء المكتب التنفيذي و عدد من رؤساء الإتحادات الجهوية وإطارات المنظمة من مختلف الجهات بالإضافة إلى عدد كبير من الفلاحين . و تضمنت الندوة عدة مداخلات لخبراء في مجال المياه والتغيرات المناخية حيث أكدوا على خطورة الوضع المائي خاصة هذه السنة ونبهوا من مخاطر الشح المائي وتراجع مستوى تعبئة السدود الذي بلغ أرقاما غير مسبوقة.وفي افتتاح هذه الندوة أكد نور الدين بن عياد رئيس المنظمة الفلاحية أن أزمة المياه أثرت سلبا في كل القطاعات خاصة الزراعات الاستراتيجية لذلك يجب على جميع الأطراف أن تساهم في صياغة حلول تشاركية وتكون شريكا في تنفيذها على أرض الواقع لتجاوز الأزمة بأخف الأضرار.ومن جهته نبه عضو المكتب التنفيذي المكلف بالموارد الطبيعية والمياه حمادي البوبكري من خطورة الإرتفاع المتواصل لدرجة تملح المياه .كما أشار إلى إلى ضرورة الترشيد في الاستعمال لتخفيف نسبة ضياع المياه التي بلغت 50%.مؤكدا أن الوضعية الحرجة التي تمر بها بلادنا على مستوى شح المياه أصبحت تفرض إعلان حالة الطوارئ المائية ووضع خطة عاجلة لإنقاذ الزراعات الاستراتيجية خاصة الحبوب التي تعد ركيزة أساسية في الأمن الغذائي الوطني.وأضاف أن الملف الحارق الذي يجب أن تشتغل عليه كل الأطراف باستعانة الخبراء هو المياه المالحة والمياه المعالجة.وفي ذات السياق،صرّح حمادي الحبيّب مدير عام مكتب التخطيط والتوازنات المائية بوزارة الفلاحة بأن النقص المسجل في إيرادات السدود بلغ إلى حدود اليوم مليار و91 مليون متر مكعب بالنسبة للمعدل الوطني بسبب تتالي سنوات الجفاف.كما أشار في مداخلته حول الوضعية الحالية للموارد المائية إلى ضعف مخزون المياه وانخفاض طاقة الخزن في أهم السدود