في إطار الحرص على دعم منظومة الانتاج الحيواني بتونس وضمان ديمومتها وحوكمة حسن التّصرّف في الأعلاف المدعمة ورقمنة القطاع الفلاحي،شارك عشية أمس الإثنين 23 جوان 2025، السّيد معز بن زغدان رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري في جلسة عمل مشتركة انعقدت بوزارة الفلاحة بإشراف السيد عزالدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري، رفقة السيّد وليد الطبوبي والي مدنين،و بحضور كلّ من السّيد هيكل حشلاف رئيس الدّيوان و وممثلين عن الجانبين المركزي والجهوي للادارات والهياكل المعنية.

وخصّصت الجلسة للتّعريف بالمنظومة الرّقميّة للأعلاف المعتمدة بولاية مدنين والتّي بادر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ببعثها بالتنسيق مع المصالح المختصّة بالولاية والمندوبيّة الجهويّة للتّنمية الفلاحيّة بمدنين.

وتعمل هذه المنظومة على رقمنة الخدمات في مجال توزيع الأعلاف المدعمة بالولاية، حيث تّم تقديم عرض توضيحي حول نجاعة اعتماد المنظومة الجديدة في توزيع الأعلاف مقارنة بالطّريقة القديمة المعتمدة في التّوزيع.

وبالمناسبة، ثمّن السّيد الوزير هذه التّجربة النّموذجيّة، مشدّدا على ضرورة رقمنة قطاع الأعلاف للحدّ من المضاربة والاحتكار عل مستوى التّوزيع، مضيفا أنّ المنظومة الرّقميّة ستساهم في شفافيّة المعاملات وفي تحسين وصول المواد المدعمة لمستحقيها.

.

كما دعا السيد الوزير إلى الاطلاع عن كثب على هذه التجربة ودراسة جميع جوانبها التشريعية والتنظيمية والتقنية ومزيد التنسيق المحكم على المستوى المركزي والجهوي لتطوير المنظومة ودعمها باعتبارها تجربة ناجحة يمكن اعتمادها وتعميمها على المستوى الوطني من أجل النّهوض بالقطاع الفلاحي وقطع كل الطّرق أمام المضاربين والمحتكرين، مبينا ان هذه اللجنة س تقوم بإعداد تقريرها خلال شهر على أقصى تقدير لاتخاذ القرار في تعميمها من عدمه.

الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ينظم يوما توعويا للأطفال للحدّ من هدر الطعام والمحافظة على البيئة 

وتضمن هذا اليوم حصصا تنشيطية لفائدة الاطفال بالتعاون مع المعهد الوطني للاستهلاك ومنظمة الاغذية والزراعة «الفاو» قصد توعيتهم بأهمية الحد من التبذير وتكوين جيل جديد من المستهلكين الواعين بالاستهلاك المستدام خاصة وأن الدراسات تشير إلى ارتفاع معدلات الهدر الغذائي في تونس.

كما وقع تحسيس الاطفال بأهمية المحافظة على الثروة المائية لضمان ديمومة الانتاج وكيفية تخزين المنتجات الغذائية بطريقة سليمة مع التعرف على ضرورة التسوق بذكاء للحدّ من هدر الطعام.

أشرف اليوم الجمعة 13 جوان 2025 كل من السيد معز بن زغدان رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والسيد عز الدين بن الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري على افتتاح موسم الحصاد بولاية بن عروس وذلك رفقة والي الجهة السيد عبد الحميد بوقديدة والسيد محمد بن خليفة عضو المكتب التنفيذي الوطني والسيد الكيلاني الساحلي رئيس الاتحاد الجهوي والسيد فوزي المديوني رئيس الاتحاد المحلي بالمحمدية والمندوب الجهوي للفلاحة ومعتمدي الجهة وثلة من الإطارات والفلاحين وممثلي الشركات الخاصة.

وكان السيد عبد الحميد بوقديدة والي بن عروس قد استقبل كل من السيد رئيس الاتحاد والسيد وزير الفلاحة بمقر الولاية قبل التحول إلى مواكبة الحصاد في كل من منطقتي الرسالة والمحمدية.

وتمسح الأراضي الفلاحية بولاية بن عروس أكثر من نصف المساحة الجملية للولاية تخصص منها قرابة 15.300 هكتارا للزراعات الكبرى منها 62% حبوب و53% أعلاف والباقي بقوليات وسلجم زيتي، وتم حسب المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الإستعداد لموسم الحصاد الذي يعتبر واعدا وذلك بتحضير الآلات والمستلزمات وتنظيم أيام تحسيسية بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية للوقاية من الحرائق وتأمين حسن سير عملية الحصاد والإجلاء والتجميع.

وأكد السيد معز بن زغدان أن فلاحي الزراعات الكبرى يبذلون قصارى جهدهم في مختلف مناطق الإنتاج لتأمين عملية الحصاد والإجلاء مستبشرين بموسم واعد ويأملون في تعويض الخسارة التي تكبدوها خلال السنوات الفارطة.

وأضاف أن تأمين الصابة وتجميعها بالكامل هو تحدي وطني لا بد من كسبه بمساهمة كل الأطراف من منتجين وأجهزة دولة ومؤسسات خاصة وغيرها.

من جهته قال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيد عز الدين بن الشيخ أن الوضع الفلاحي سجل تحسنا بفضل تحسن مخزون السدود والتساقطات وأنه لابد من العمل المشترك لتحقيق المؤشرات الإيجابية المطلوبة في مختلف المنظومات لأهميتها الإقتصادية وتأثيرها في الميزان التجاري وخاصة في تحقيق الأمن الغذائي التونسي.

وتخللت الزيارة الميدانية لولاية بن عروس الإطلاع على ضيعة فلاحية متميزة من حيث إنتاج زيت الزيتون البيولوجي وإنتاج وتحويل مختلف الزراعات مثل الغلال والحبوب بالعمل مع نساء المنطقة وتأطيرهم وتكوينهم في عديد المجالات قصد تحقيقهم للقيمة المضافة لمنتجات المنطقة وتحسين وضعياتهم الاقتصادية والإجتماعية.