يتابع الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري بكثير من الفخر و الاعتزاز الأخبار القادمة من قطاع غزّة في فلسطين المحتلّة على إثر العملية النوعية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية تحت اسم ” طوفان الأقصى ” و في سياق الالتقاء الموضوعي والانسجام المبدئي مع الموقف التونسي الرسمي المشرّف الذي عبّر عنه بلاغ رئاسة الجمهورية بتاريخ 7 أكتوبر 2023 فضلا عن الموقف الشعبي الثابت من الحق الفلسطيني ، يهمّه بالمناسبة التذكير بما يلي :

منذ وعد بلفور المشؤوم سنة 1917، والذي تلاه ” قرار التقسيم ” رقم 181 للأمم المتحدة سنة 1947 انطلقت معاناة الشعب الفلسطيني تجسيدا مأساويا لمقولة ” من لا يملك أعطى لمن لا يستحق ” .
و منذ قيام ” دولة ” ما تسمّى إسرائيل في أرض فلسطين لم تلتزم هذه الأخيرة بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وقد بلغ عددها أربعين (40 ) قرارا ، لتتتالى تباعا المجازر الصهيونية في حق أبناء شعبنا في فلسطين ليناهز عددها الإجمالي 75 مذبحة .
.. و مع مواصلتها بناء المستوطنات و البؤر الاستيطانية واعتداءاتها المتكرّرة على المسجد الأقصى منذ سنة 1967 إلى اليوم و إحراقها له في شهر أوت 1969 بالاضافة الى التهجير القسري المسلّط على الفلسطينيين من أصحاب المزارع في الأرياف و على أصحاب المنازل في المدن ، كل هذا يجعل المقاومة أمرا واجبا يزكّي مشروعيّة تصدّيها للسرطان الصهيوني الذي يسعى إلى البقاء داخل الجسم الجغرافي العربي منتهكا على الدوام القيم الإنسانية و المواثيق الدولية ، و يجعل الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري و من وراءه كافة الفلاحين و البحّارة التونسيين مناصرا للحق الفلسطيني و متمسّكا بفلسطين التاريخيّة و عاصمتها القدس الشريف و يدفعه للتعبير مجدّدا عمّا يلي :

– إفتخاره بوحدة صف المقاومة الفلسطينيّة و صلابتها و علوّ همّتها و ارتفاع معنوياتها.
– اعتداده بنقل المعارك ، و ذلك للمرّة الأولى ، إلى الداخل المحتلّ بدل الداخل المحرّر و بالنقلة النوعيّة لخياراتها التكتيكية و تنوّع أساليبها و اعتماد المبادرة و الفعل المباغت بدلا عن الاكتفاء بالدفاع و ردّ الفعل .
– اعتزازه باستعمال المقاومة للمنتج الحربي المتمثّل في “مسيّرات” الشهيد البطل ابن تونس محمد الزواري .
– تهنئته للمزارعين الفلسطينيين و اتحادهم كهيكل جامع لهم بما أتاه شعب الجبارين ، و هم جزء منه ، من بطولة و صمود .
– رفضه لكل الخطابات التي تتعمّد تزييف الحقاىق التاريخية و الوقائع الميدانية من خلال المساواة بين الضحيّة و الجلاّد و خيانة حلم الشعب العربي الفلسطيني في التحرير و تقرير المصير.. و بناء مجد الأمّة .
– دعوته إلى ضرورة إصدار قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الغاصب و تصنيفه خيانة عظمى .
– مناشدته أحرار و شرفاء العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه و مقاومته الباسلة بجميع فصائلها و الدفاع عن سكّان غزّة العزّل و حمايتهم من الانتقام الصهيوني .

المجد للمقاومة و العزّة لفلسطين .. و عاصمتها الأبديّة القدس الشريف