نظم اليوم الثلاثاء 28 فيفري 2023 ، الاتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري ورشة عمل لأول “مخبر حي” في اطار مشروع التعاون الدولي التونسي الإيطالي عبر الحدود”INTESA” والذي يعنى بالممارسات الجيدة للزراعة خارج التربة وذلك تحت اشراف كل من السيدان نور الدين بن عياد رئيس الاتحاد وبيرم حمادة مستشار الرئيس المكلف بهذا المشروع وبحضور كل من السيدان رؤوف حسني مستشار الرئيس وعماد الباي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري بنابل وممثلين عن المؤسسات البحث العلمي الفلاحي والمؤسسات المعنية بالقطاع الى جانب عدد من الفلاحين وتم خلال هذه الورشة تدارس إمكانية نقل الممارسات الجيدة للزراعة خارج التربة وتعبئة المنافع التقنية والاقتصادية والبيئية للزراعات المحمية بالإضافة الى تشجيع الابتكار والتطبيقات التكنولوجية الجديدة والمبتكرة في هذه الزراعة.وقد أكد رئيس المنظمة في الكلمة الافتتاحية لهذه الورشة، أن التعاون التونسي الإيطالي مهم لتطوير الفلاحة التونسية وتبادل الخبرات خصوصا أن كلا البلدين يقعان في نفس المحيط الإقليمي المتوسطي وأن التحديات واحدة وأهمها التغيرات المناخية التي تلقي بضلالها على الفلاحة والصيد البحري لذلك لابد من العمل المشترك لتجاوز الصعوبات الراهنة والرقي بمستوى الفلاحة في تونس بفضل اعتماد تقنيات وتكنولوجيا جديدة تراعي البيئة والمحيط. كما دعا رئيس المنظمة المؤسسات التمويلية الى المساهمة في تمويل مثل هذه المشاريع نظرا الى أهميتها في توفير مقومات الاستدامة الحقيقية لفلاحتنا التي تشمل المحافظة على البيئة وايضا الحفاظ على الموارد الطبيعية وترشيد استغلالها من مياه وتربة وغطاء نباتي.من جانبه اعتبر بيرم حمادة مستشار الرئيس والمسؤول على المشروع ان أساليب الزراعة خارج التربة اصبحت حلول بديلة وذات اولوية اذ أنها تسمح بالابتكار من حيث استخدام الأراضي وتوفير المياه والمغذيات وتوفير الطاقة وحماية التربة من التلوث بالإضافة الى التعرض المحدود للطفيليات ومسببات الأمراض و الآفات.ويذكر ان الزراعة بدون تربة هي أحد النظم الزراعية الحديثة وتعرف لدى البعض بالزراعة “الهيدروبونيك” والتي يتم فيها إنتاج الخضروات والفواكه ونباتات الزينة بعيدا عن التربة الزراعية المتعارف عليها وذلك باستخدام الماء والبيئات البديلة للتربة. ويمكن استخدام هذه الزراعة في أسطح وشرفات المنازل والأراضي التى لا تصلح للزراعة